الكوووود في الأسفل 👇👇
اضطرابات داخلية
عاش المغرب عقدا من الاضطرابات السياسية الداخلية، بين عامي 1965 و1975، ما بين ضغوط خارجية واحتجاجات داخلية.
ووصل الحسن الثاني إلى الحكم في مارس/أذار 1961. لكنه لم يكن يحظى بنفس شعبية والده، محمد الخامس، الذي اعتُبر بطلا شعبيا لمقاومته الاحتلال الفرنسي ودعمه للاستقلال.
ودفع محمد الخامس ثمن هذا الدعم في صورة نفي بأمر فرنسي، استمر لأكثر من عامين، بعد أن طوقت الدبابات الفرنسية قصره في أغسطس/آب عام 1953، وأُرسل مع ولديه إلى جزيرة كورسيكا.
العدل الأوروبية تستثني مياه الصحراء الغربية من اتفاق الصيد مع المغرب
ودفعت هذه التجربة ولي العهد آنذاك، الحسن الثاني، إلى الانخراط في العمل العسكري، فكان دوره الأساسي في تأسيس ورئاسة أركان القوات المسلحة الجديدة، التي عُرفت بـ القوات المسلحة الملكية.
وعند وصول الحسن الثاني إلى الحكم، ظهر اعتماده الشديد على الجيش في مواجهة الحكم البرلماني. وخرجت مظاهرات طلابية وعمالية عام 1965 تندد بهذا التوجه، فعلق الملك البرلمان وأعلن "حالة الطوارئ" التي استمرت حتى إقرار الدستور الجديد عام 1970.
لكن هذه السياسات أنهكت الجيش، الذي وجد نفسه طرفا في العديد من المواجهات، لعل أبرزها كان عام 1963 مع الجزائر، في ما عُرف بـ "حرب الرمال".
وتعرض الحسن الثاني لمحاولتي اغتيال، الأولى في يوليو/ تموز عام 1971 عندما هاجم عدد من كبار الضباط حفل عيد ميلاده على أحد الشواطئ. والثانية كانت في أغسطس/آب عام 1972، عندما حاولت طائرات من القوات الجوية إسقاط طائرته في طريق العودة من فرنسا.
كما شهد هذا العقد اشتداد شوكة المعارضة، متمثلة في الكتلة الوطنية التي تأسست عام 1970، وهي اتحاد حزبي الاستقلال والاتحاد الوطني للقوى الشعبية. وكان الهدف الأساسي من تكوين هذه الكتلة هو الاحتجاج على الدستور الجديد، الذي اعتبروه فاقدا لأسس الديمقراطية.
الملك محمد السادس يزور الصحراء الغربية بمناسبة الذكرى الأربعين "للمسيرة الخضراء"
وفي خضم هذا المشهد السياسي الملتهب، كان الملك بحاجة إلى انتصار يعزز من صورة نظامه، ويزيد من شعبيته، فجاء الحل عبر مسألة الصحراء الغربية.

صدر الصورة،GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،
عشرة في المئة من المشاركين في المسيرة الخضراء كانوا نساء، في خروج عن التقاليد المحافظة للأسر المغربية
دلالات تاريخية
تاريخيا، اعتاد شيوخ القبائل تقديم البيعة لـ "سلطان المغرب" وإعلان ولائهم له. هذا بجانب الروابط الجغرافية والتجارية بين القبائل وأرض المغرب (التي عُرفت بالمخزن).
وفي عام 1973، بدأ الملك الحسن الثاني بالتواصل مع زعماء القبائل في الصحراء الغربية، وإعلان دعمه لحراك مقاومة الاحتلال الأسباني، والتنسيق مع الأطراف الموريتانية والمغربية.
الكوووووووود هناااااا هناااااااااااااوبالفعل، نجح هذا التوجه في زيادة رصيد شعبية الملك لدى الشعب المغربي، الذي اعتبر أرض الصحراء جزءا من المغرب.
وفي أغطس/آب 1974، أعلنت إسبانيا عن نيتها إجراء استفتاء بشأن حق تقرير المصير لسكان المنطقة، وحددت موعده في يوليو/تموز 1975.
وهنا تقدم المغرب بطلب الحصول على رأي قانوني استشاري، ووافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/كانون الأول عام 1974.
وعندما جاء قرار المحكمة مغايرا للطموح المغربي، خرج الحسن الثاني داعيا للمسيرة الخضراء. وحدد فيها عدد المتطوعين من العامة ليكون 306,500. أما الباقين، وعددهم 43,500، فهم من المسؤولين والموظفين الحكوميين.
كما أن الرقم الإجمالي، 350 ألفا، لم يكن عشوائيا، وإنما يمثل عدد المواليد سنويا في المغرب.
وحُددت نسبة المشاركين بناء على تعداد السكان في كل إقليم، فكان أكثرهم من الدار البيضاء (35 ألف متطوع) وأغادير (33 ألف متطوع). في حين جاءت أقل الأعداد من بولمان وشفشاون والناظور وطنجة، بواقع 500 متطوع من كل منها.
Comments
Post a Comment